WAMA المدير العام
عدد الرسائل : 608 العمر : 36 المزاج : على كيف كيفك دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 11 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| موضوع: مصر والفلسطينيون.. بين التهدئة والحوار الوطني الثلاثاء يونيو 24, 2008 1:33 am | |
| من الاهرام فتح اتفاق التهدئة, الذي نجحت مصر في ابرامه بين إسرائيل وحركة حماس الباب لترتيب حوار وطني فلسطيني يمكن ان يفتح بدوره الباب امام تغيير في المعادلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية, ويعيد الأمل في انقاذ ما يمكن انقاذه من القضية التي كانت ذات يوم هي قضية العرب المركزية.
فبعد ان كانت هذه القضية صراعا بين طرفين, باتت ثلاثية الأطراف, حيث انقسم الطرف المغتصبة ارضه وحقوقه إلي فريقين يتهم كل منهما الآخر بما مؤداه اغتصاب الشرعية, بينما أصبح الطرف الغاصب المستعمر في مركز اقوي من ذي قبل بالرغم من أنه يبدو اليوم أضعف مما كان بالأمس في الميزان العام للتفاعلات الاقليمية.
فقد دخل الطرفان الفلسطينيان المتصارعان علي مدي أكثر من عام ما يشبه مباراة صفرية, بالرغم من ادراك كل منهما انه لايستطيع اخضاع الآخر, كما دخل احدهما في مفاوضات ارتجالية مع إسرائيل لا تحكمها قواعد ولاتبني علي ما سبق التفاوض عليه من قبل, وظل يدعي لشهور انه يفاوض جديا إلي ان بدأ يدرك متأخرا ان وعد الرئيس جورج بوش بشأن الدولة الفلسطينية انما هو وهم كبير, ولم يكن الأمر في حاجة إلي كل هذا الوقت, لادراك ذلك,
لان الإدارة الأمريكية التي طرحت فكرة دولتان لشعبين ليس لها رصيد من الصدقية يكفي لأخذها بشيء من الجدية.
اما الفريق الآخر فقد واصل خطابه الممانع بلا فعل مقاوم, وملأ الدنيا كلاما عن مقاومة منعها علي شعبه لاصراره علي ان تظل مسلحة واختزلها في اطلاق صواريخ بدائية علي جنوب إسرائيل, ثم جعلها وسيلة ضغط لتحقيق تهدئة الاسم الكودي للهدنة وحقق بذلك اختراقا في تاريخ النضال من أجل التحرر الوطني يمكن تبسيطه في شعار ضمني مفاده سنقاومكم أيها المحتلون إذا لم تقبلوا الهدنة( عفوا التهدئة) فللمرة الأولي في هذا التاريخ تصبح المقاومة وسيلة إلي الهدنة وليس من أجل التحرير. | |
|