في محاولة لتأجيل سقوطه وانقاذ حكومته

من الاهرام

قرر حزب العمل الاسرائيلي أمس التراجع عن التصويت علي مشروع قانون بحل الكنيست في خطوة من شأنها انقاذ الائتلاف الحاكم في تل أبيب من الانهيار وتأجيل سقوط رئيس الوزراء ايهود اولمرت‏.‏ وأوضحت مصادر اسرائيلية ان قرار التراجع جاء عقب ابرام حزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك‏,‏ صفقة مع حزب كاديما وافق أولمرت بمقتضاها علي اجراء انتخابات داخل حزبه بحلول‏25‏ سبتمبر المقبل في استجابة لمطالب باراك‏.‏

وذكرت المصادر ان أولمرت اشترط علي العمل بموجب هذه الصفقة‏,‏ الامتناع عن الانضمام لجهود المعارضة اليمينية الرامية الي اسقاط الحكومة‏ وكان حزب العمل قد تزعم الضغوط التي انطلقت مطلع يونيو الجاري لإجبار أولمرت علي الاستقالة من منصبه أو اجراء انتخابات عامة مبكرة‏,‏ علي خلفية تورطه في قضية فساد تتواصل تحقيقاتها حاليا‏.‏

وهدد العمل في وقت سابق بالانسحاب من الائتلاف الحاكم‏,‏ بزعامة كاديما‏,‏ في حالة عدم استجابة أولمرت لهذه المطالب‏,‏ وهو ما هدد بتفتت وانهيار الائتلاف لكون العمل الشريك الأكبر به وصاحب الأغلبية البرلمانية بالكنيست‏,‏ بعدد مقاعد يبلغ‏61‏ من أصل‏120 ومن المقرر ان يجتمع مجلس قيادة كاديما في موعد أقصاه العاشر من يوليو المقبل لتحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات الداخلية الحزبية‏.‏