WAMA المدير العام
عدد الرسائل : 608 العمر : 36 المزاج : على كيف كيفك دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 11 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| موضوع: فضل صلاح فضل على ضعاف الحال من شعراء هذا الزّمان الإثنين يونيو 02, 2008 5:47 pm | |
| في انطولوجيا "انفرادات الشعر العراقي الجديد" لعبد القادر الجنابي، ملخص القول: "الشّاعر الحقيقيّ لا يحطّم الأصنام وحدها وإنّما ينسف المعبد كلّه حتّى لا تكون ثمّة أصنام جديدة ترتقي الدّكة القديمة" وهو ما ألفيته متناغما وروح هذا المقال. حين حضرت ملتقى الشّعر العربيّ الّذي شهدته الشّارقة مؤخّرا، كان في حسباني، في الواقع، ملاقاة الدكتور عبد الرّحمان العشماويّ، شاعر سعوديّ، مبرمج في الافتتاح لكنّه تغيّب فلم أرد مع ذلك، الرّجوع بخفّي حنين كما يقال وآثرت الإصغاء إلى من تمّت برمجتهم بالمناسبة من باقي الشّعراء الضّيوف وهم ثلاثة، أوّلهم الشاعرالإماراتيّ عبد الكريم معتوق، صاحب لقب "أمير الشّعراء" لسنة 2007 وثانيهم الشاعر المصريّ أحمد بخيت، أحد المرشّحين للدّورة الثّانية من "أمير الشّعراء" وثالثهما الشاعر التّونسيّ يوسف رزوقة. وبقدر ما أسرنا معتوق ورزوقة بتواضعهما، على عمق ما أنشداه، فاجأنا بخيت بعكس ذلك تماما، بتوخّي سياسة التّرهيب والتّرغيب في آن، إذ تمّ تقديمه منذ البداية، بشهادة للدّكتور صلاح فضل مفادها أنّه "يدخل رهاناً نقدياً على اسم شاعر شاب سيتألق بتوهج مثير للدهشة في دنيا الإبداع، ليصبح شاعر مصر الأوّل، إنه أحمد بخيت.. الذي بهر كل مَن تعامل مع شعره بقوته وعراقته وصدقه.. بنبضه الكلاسيكيّ الحي، وقدرته على إعادة الشباب للقصيدة العربية.. إنّه وريث المتنبّي والأمل الموعود للشعر الحديث". وهي شهادة صارخة بلا شكّ أثارت فضولنا إلى حين لكن ما إن أنشد شيئا من شعره حتّى فوجئنا بأنّ ما قيل في شأنه من طرف الدّكتور صلاح فضل، النّاقد الذي عرفنا وأحد أبرز الأعضاء المحكّمين في "أمير الشّعراء"، بدا لنا فيه شيء من المبالغة، وكأنّه ضرب من مجاملة في غير موضعها تذكّرنا بما قاله المتنبّي: "ووضع الندى موضع السيف مضرّ كوضع السيف موضع النّدى".
| |
|